روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | لا أحتمل قسوة.. أمي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > لا أحتمل قسوة.. أمي


  لا أحتمل قسوة.. أمي
     عدد مرات المشاهدة: 3542        عدد مرات الإرسال: 0

أنا فتاه عمري 21 سنة ويتيمة الاب مشكلتي امي والله اني احبها من كل قلبي لكن للأسف الي الان تضربني وضربها بقسااوة لدرجة يوم من الايام تضربني بالجزم او بصينية شاي ع ظهري

واذ جاءت لتتشاجر معي تمسكني من ثيابي كانني لست ابنتها هذا موقف بسيط وهناك اخرى والكثير منها حتى اذا كنت نائمة توقظني بسب ولعن وبضرب اذا كانت غاضبه وتشتمني باقبح الكلام والالقاب حتى لدرجه ان تعيبني بشكل

ودائما بنظرها انا الخاطئه واخواتي الباقيات هم صح حتى لو كانوا مخطئين اذا حصل بين اختي شجار تقف ضدي دائما انالا انكر اني اغضبها لكن ليس دائما والله انني اعمل ماتريده

لكن لاادري لما المعاملة القاسيه حتى لدرجهااني لاذكر لها الى المواقف سيئه لانها بكثرة تحصل لااذكر شي جميل ومواقف جميله لانها نادره تحصل الا اذكر الا الضرب وشتم والله هذا الي رايته منها

والى الان انا كنت متررده اني اعرض مشكلتي لكن لم استطع اتحمل سوء معاملة امي يوم من الايام حصل شجار بيني وبين اختي واختي تشتمني وقلت لها انت حقودة قالت امي بل انت الحقودة انتي من فرقتينا مع بنات خالك لان هناك مشكله بينناوبيننهم هل تفضلهم علي اما ماذا؟

ويوم من الايام اختي تتهمني انني استعمل النت بشكل خاطئ امي صدقتها دون ان تسالني او تتاكد من ذلك والا يومنا هذا تعيرني تقول انت قليلة ادب تستعملين النت بشكل سيئ والله وثم والله ان تقول كلام اعظم من هذا لدرجة لا اصدق ان امي تقول هكذا

ولم تؤدب اختي على كلامها بل ايدتها وانا لما تشاجرت مع اختي وقلت لها حقود بل وقفت في صفها وقالت انا الحقودة لقد ظلمتني وظلمتني هي واختي على كلامهم هذا موقفين بسيطين وهناك اعظم منهم وكثير ضدي دائما

لماذا تفضل اختي علي وتكون معها والله ان ابي توفى وانا في عمر الخامسسة يتمية الاب وامي قاسيه اين الحنان امي الي ستعوضينه لي لكن بدلتة بقسوة وضرب وسوء معاملة واقبح الكلام اسمع منها اي انا يتيمة الاب واعاني من قساوة الام ولكن الحمد لله على كل حال

والله حالي مع امي قصة لكن قلت القليل منه اريد ان الله يرزقني بزوج الصالح لانني اظن انني عبئ على امي والله انني احب امي من كل قلبي والله وثم والله وهي لاتقصر معي في اشيا المادية لكن قصرت معي في المعاملة الحسنة والكلام الحسن الواجب على كل ام اتجاه ابنائها

والله وثم والله ولا يوم من الايام لا اذكر انها ظمتني بحنان قبلتني بحنان حتى لما افعل شيئا بالبيت لاتقولي جزاك الله خير او يعطيك العافية اي كلمة جميله بما انجزته لاتقول بل تصرخ وتقول لم تفعلي هذا جيدا وتقول كلام والله احزن على ذلك ام اختي لما تفعل شي بالبيت بل تقول لها كلام جميل وتطري عليها الكلام الجميل

لماذا انا ضدي لاادري الله لا انوي انا اقول مشكلتي لكن قلتها لانني لم استطع الكتمان هذه المشاعر المجروحه من اغلى الناس انا يتيمة اب افتقد الي حنان الام لا احد يهتم بي لست مهمه بينهم

ادعوا لي ان يحنن قلب امي علي وعمري 21 والى الآن انضرب من امي افتقد ثقة بنفسي والله نفسيتي تعبانه جدا . ادعوا لي ان يحنن قلب امي علي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

أختي العزيزة (غلا) إنه ليسرنا اختياركِ لموقعنا، فأهلًا وسهلًا بكِ في موقعكِ المستشار، وكم يسعدنا اتصالكِ بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله العلي الأعلى -جل جلاله- بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يُصلح ما بينكِ وبين والدتكِ، وأن يصلحها لكم، وأن يعينك على التفاهم فيما بينكم، وأن يوفقكم لشيوع المودة والمحبة.

وأسأل الله أن يشرح صدركِ للذي هو خير لكِ، ويرزقكِ الرضا به إنه جواد كريم.

غاليتي..أنا أحيي فيكِ حرصكِ في طلب الاستشارة، وحرصكِ في إيجاد طرق البر بوالدتكِ، وأحيي فيكِ محبتك لوالدتك: (امي والله اني احبها من كل قلبي) وهذا هو الشيء الطبيعي، وإن دلّ ذلك إنما يدل على حسن تربيتك.

أختي مشكلتكِ هي: ( طريقة تعامل والدتكِ معك وطريقة تعاملك معها )، وبخصوص ما ورد برسالتك - أختي الحبيبة- أنا أقدر لكِ ضيقكِ من أسلوب والدتكِ وطريقة تعاملها معكِ في عدم البوح لكِ بكلمات الحب والعطف، وغيرها...ولكن:

-أرجو أن تلتمسي لهذه الوالدة الأعذار، فإنها قد عانت في حياتها بفقدان والدكم -رحمه الله- وتحملها مسئولية تربيتكم، وضغوط الحياة، كل هذا يوثر على نفسيتها، وهي الآن لا تجد من تظهر عليه ضجرها وضيقها إلا أنتِ، فلا تتأثري بكلامها وتجنبي ما يغضبها.

-كوني على يقين أنه لا يوجد والدين لا يحبان أبنائهم، لكن ظروفهم النفسية أو عدم تعودهم على البوح بمشاعرها اتجاهكم هما السبب، وأنا على يقين لو تسألينها عن مدى محبتها لكِ فبالطبع ستجيب بأنها تحبكِ بأسلوب هي تجيد التعبير به.

وأيضًا عزيزتي لابد أن تدركي –أيتها الكريمة – أن أمكِ مهما عملت أو تلفظت هي أم تجري في دمائها مشاعر الأمومة، وداخلها حب لا حدود له تجاهكم، ولكن طبيعتها هكذا، أو الظروف التي تمر بها جعلتها هكذا، فإذًا ماذا تستطيعين أنتِ فعله لتغيير بعض الأشياء في والدتكِ؟ وأيضًا أنتِ ذكرت أن أمكِ تفضل أختكِ عليكِ ودائما تؤيد رأيها فهل سألتِ نفسكِ ما هي الطريقة التي استطاعت أختكِ كسب ثقة وقلب أمكِ ؟؟ ما هو أسلوبها في التعامل مع والدتكِ ؟؟

-وأنتِ بإذن الله تستطيعين أن تغيري فيها الشيء الكثير، وأن تغيري في نفسكِ الشيء الأكثر:

1- حاولي أن تقتنصي الأوقات التي يكون لدى أمك فيها قدر من الهدوء والسكينة، ابتدئي معها بالحوار مع التودد لها وإشعارها أنكِ لا زلت تحبي السماع منها كلمات الحب،وأنكِ في حاجتها.

وأنكِ لا تستطيعين أن تستقني عنها؛ لذلك قومي ببرها والتودد لها بالقول الحسن والهدايا لتمتلكِ إحساسها، وحاولي أن تشعريها بحبك لها وتعلقكِ بها وتشوقكِ لها؛ لتكون هناك لغة أخرى للحوار بينكم غير الدعاء والسباب، لغة يسودها الرفق والمودة والفضفضة بما يعرض لكم من مشكلات الحياة، بل أشعريها بحاجتكم لسماع دعائها لكم آناء الليل وأطراف النهار.

2- أنتِ ابتدئي بكلام الحب وبتدرج وسوف تعتاد هي عليه.

3-معرفة الأشياء التي تجلب غضب الوالدة، فأرجو أن تبتعدي عن كل ما يُثيرها ويغضبها، واعلمي أن طاعتها في المعروف واجبة، وأن رضا الله في رضاها، وقد عظمت الشريعة حق الوالدين حتى ولو كانا كافرين فقال سبحانه: (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما)، ثم قال موجهاً: (وصاحبهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي ...)، وقال سبحانه (أن اشكر لي ولوالديك).

4- وأنتِ تحاوريها اعلمي منها يا أختي ما هو الشيء الذي يضايقها منك، وما هي التصرفات التي لا تعجبها فيكِ، وحاولي التغير وأنتِ قادرة على ذلك، فنحن يا أختي لسنا بكاملين ومن الطبيعي أن تكون لدينا بعض السلوكيات الخاطئة، ولكن من الطبيعي أن نسعى لتغيرها، وأيضًا أفصحي لها بما يضيقك من أسلوبها، وطريقة تعاملها معكِ في استخدام الضرب وغيره، ولكن بأسلوب فيه من التودد والتحبب لها.

5-إنكم تؤجري على صبرك على والدتكِ، وتُفلحي وتنجحي إذا تفاديت ما يغضبها.

6- حاولي أن تكوني على أفضل صورة من برها، وطاعتها، والتماس العذر لها في غضبتها وثورتها، فهذا وحده سيرضي الله عنكم، فتتنزل رسائل رحمته على قلب أمكم الطيبة.

7- حاولي أن تكون علاقتك مع أختك أقوى، وتكون هي ساعدكِ التي بها تقوي، فهذا الذي يريح والدتكِ في تعاونكم مع بعضكم البعض.

8- إذا لم ينفع ذلك حاولي إدخال شخص تحبه أو ذو علاقة مع والدتك (خالتك –خالك...)؛ لكي يوضح لها ما تحتاجينه منها، وما يزعجك منها، ولكن بطريقه غير مباشرة.

9-أما بالنسبة لقولك (لا احد يهتم بي لست مهمه بينهم) فاعلمي أنه أنتِ من بيدك أن تجعلي الأشخاص يهتموا بكِ، وأن تكوني شخص مهم في مجتمعكِ، وذلك بالسلوك الحسن وأسلوبك المبدع في جذبهم إليك، وأنت قادرة على ذلك.

10- أكثري يا أختي من الاستغفار، والدعاء، وقراءة القران بشكل دائم، وتحديد ورد يومي لكِ، والحفاظ على الصلوات في وقتها, وذلك يساعد على هدوء النفس ويضع الفرد أمام قدرة الله -سبحانه وتعالى- مصرف الأمور.

وأخيرًا استعيني بالله وسأليه أن ينزل على بيتكم رسائل الرحمة والمودة والرأفة؛ لتكون رابطاً يجمع بين قلوبكم جميعاً، إنه نعم المولى ونعم النصير، ونحن هنا بالموقع نسعد بتواصلكِ، والله ولي التوفيق.
وفقكِ الله وهداكِ إلى الخير.

الكاتب: أ. ابتسام صالح الخوفي

المصدر: موقع المستشار